بندر الخيال من الرياض: من أخطر قراصنة الحواسيب أولئك الذين يمطرونها بالفيروسات الإكترونية ، خاصة التي تكون قادرة على ربط عدد كبير منها في سلسلة تضخ الرسائل غير المرغوبة "سبام"، أو تهاجم حواسيب أخرى.
بعض الباحثين يقولون أن الهواتف المحمولة ستنضم الى ضحايا القراصنة في هذا السياق ، كما ورد في تقرير صدر عن مؤسسة "جورجيا تيك" ، ويرى التقرير في أجهزة الهاتف المحمول فرصة جديدة للقراصنة ربما كانت أفضل من الحواسيب ، فهي من جهة مرتبطة بشبكة الإتصالات طوال الوقت ، ومن جهة أخرى هناك صعوبة في تحميل برمجيات واقية من الفيروسات عليها بسبب إستهلاكها المفرط للكهرباء ، وهو عامل مهم في حال الهواتف المحمولة.
ويقول خبراء جورجيا تك إنه لو نجح القراصنة في غزو الهواتف المحمولة فسيفتح أمامهم باب واسع للربح المادي من خلال دفع الهواتف الى الإتصال بأرقام معينة مرتفعة التعرفة ، أو إجبارها على شراء نغمات خاصة بأثمان مرتفعة ، لتعود في النهاية بإيرادات على شركات يقوم القراصنة بتأسيسها.
ولكن سيكون أمام القراصنة تحد واحد هو معرفة كيفية عمل شبكات الهاتف المحمول وتكييف هجماتهم الفيروسية مع طريقة عملها ، فالنظام الأمني لشبكات الهاتف أقوى من ذلك الذي تتبعه شركات الإنترنت ، لذلك سيكون إختراقه أصعب ، لأن الشبكات تستطيع إغلاق الخطوط الموبوءة بشكل أسهل