عبد الحليم مدير المنتدى
المساهمات : 74 تاريخ التسجيل : 06/11/2008 العمر : 34
| موضوع: القصة - الفصل الرابع : عقبة فى طريق الأمل الإثنين نوفمبر 10, 2008 10:38 am | |
| 4 ــ عقبة فى طريق الأمل
- استقر نجم الدين وشجرة الدر فى (دمشق) وقد سعدا بذلك ولكنهما كانا يفكران فى الوصول إلى مصر وكيف يتغلبان على مكر الأمراء الأيوبيين وخبث الفرنجة المتعصبين، وتدبير (سوداء بنت الفقيه) وكيد أتباعها المنتشرين فى كل مكان.
ولكن (شجرة الدر) كانت تثق فى توفيق الله وعزيمة زوجها (نجم الدين) لإزالة تلك العقبات فشكرها نجم الدين على حلاوة كلامها وثقتها فيه. وبينما هما يتحدثان جاء الحارس يعلن وصول (مجير الدين ــ وتقى الدين) عمى نجم الدين اللذين فرا من مصر ومن شر العادل طالبين من نجم الدين تخليص أرض مصر الطاهرة منه ومن حاشيته الفاسدة.
- فكر (نجم الدين) فيما سمع واقتنع، فهو يعرف أن مصر قوة عظيمة يستطيع أن يضرب بها الفرنجة الضربة القاضية؛ فهو لا ينسى جرائمهم فى دمياط وأخذه أسيرًا حين هاجموها فى عهد والده الكامل سنة 615 هـ ــ كما لا ينسى رغبة (شجرة الدر) فى القضاء عليهم بسبب ما فعلوه فى قومها من قبل.
لذلك أرسل يطلب معاونة عمه الصالح إسماعيل ليساعده فى دخول مصر ولم ينتظر وصوله فسار حتى بلغ (نابلس) فاستولى عليها وانتظر حتى يصل. ولكن قبل أن يصل كتابه إلى عمه إسماعيل كانت (ورد المنى ونور الصباح) قد أبلغتا (إسماعيل) باتفاق نجم الدين والجواد، وتحذيره من خطر ذلك عليه، فرد عليهما يحثهما على نشر الفرقة بين جنود نجم الدين، وقامتا بذلك واتصلتا (بمجير الدين وتقى الدين) لتحذيرهما من أطماع (شجرة الدر)، فانخدع الرجلان بذلك وعاونا فى إشاعة الفرقة بين أتباع نجم الدين ــ وفى أثناء ذلك جاءت الأنباء بهجوم (إسماعيل) على (دمشق) وحصار (المغيث بن نجم الدين) الذى كان حاكمًا لها ــ واستشار (نجم الدين) عميه (مجير الدين وتقى الدين) فى الموقف فأشارا عليه بالذهاب إلى دمشق ليؤدب عمه إسماعيل وجنوده ــ وكانت (شجرة الدر) ترى الاستمرار فى التقدم إلى مصر ــ ولكن (مجير الدين وتقى الدين) أخذا أتباعهما واتجها إلى دمشق وتركوا نجم الدين وليس معه سوى شجرة الدر وأتباعه.. وقالت (شجرة الدر) لنجم الدين: كل الأمراء حاقدون عليك ولن ينفعك سوى تكوين جيش من غلمانك الذين تنشئهم على طاعتك فوافقها ولكن سألها: كيف نخرج من مأزق اليوم؟
قالت: الأمل فى (داود) صاحب الكرك فهو فى حاجة إلينا لنعاونه على أن يأخذ دمشق فيرد الجميل بمساعدتنا. وأسرع نجم الدين بإرسال هذا العرض إلى داود فورًا. | |
|