مؤتمر تكنولوجيا المعلومات وتحديات الملكية الفكرية يطالب بتشديد العقوبات علي القراصنة
في إطار حرصها علي مكافحة الجريمة بشتي أنواعها وضمن استراتيجيتها للنهوض بحقوق المؤلف ودعم الابداع وحماية حقوق المبدعين ومحاربة القرصنة. عقدت الجمعية الفرنسية لمكافحة الجريمة الالكترونية بفرنسا ومركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية CEDEJ. وبالتعاون مع وزارة الخارجية الفرنسية والمركز الثقافي الفرنسي مؤتمر "تكنولوجيا المعلومات وتحديات حماية حقوق الملكية الفكرية" بمقر المركز الثقافي الفرنسي بالمنيرة.
شارك في المؤتمر ممثلون للقطاعات الحكومية والإدارات والمؤسسات المعنية والمهنية والمبدعون والأساتذة والخبراء والإعلاميون ورجال القضاء والمحامون وممثلون للمجتمع المدني.
وعقد المؤتمر علي مدار جلستين تناولت الأولي عدة موضوعات تتعلق بحماية العلامات التجارية والملكية الصناعية وحماية المحتوي المعلوماتي عبر شبكة الإنترنت. وأشكال القرصنة في مجال القنوات التليفزيونية المفتوحة والمشفرة. فتحدث د. حسام لطفي عن العلاقة بين الملكية الفكرية وشبكة الإنترنت مشيراً إلي انه لابد من وجود قانون ووجود سلطة قوية تنفذ هذا القانون فيما يتعلق بحماية الملكية الفكرية. وأن تكون هناك موازنة بين الحق في التعلم والاستفادة من الشبكة وبين التدخل التشريعي. بحيث يكون هذا التدخل بالقدر الذي يسمح بانسياب المعلومات وليس إعاقة تدفقها. فالناس تتعامل مع شبكة الإنترنت علي انها من المباح والمتاح وان ما هو موجود عليها موثوق منه وهذا عبث. فإذا كانت الإتاحة من صاحب الحق فهو مباح. أما إذا كانت عن طريق الاشتراك فإن التحميل وغيره من وسائل الحصول علي المعلومات يعد اعتداء. ومن هنا وصف المعتدي علي ذلك بالقرصان. فالذي يسلب حق المؤلف يستوي مع الذي يعتدي علي السفينة في عرض البحر.
أوضح د. لطفي ان المحتوي الإعلامي الذي يتيحه البعض أو "القراصنة" بدون موافقة صاحب الحق جرّمه القانون. فجرّم استخدام وسائل تقنية لفك الشفرة. وجرّم حيازة أدوات فك الشفرة. وجرّم ثالثاً تنزيل المحتوي بعد فك الشفرة. وجرّم رابعاً اتاحة هذا المحتوي للغير بمقابل أو دون مقابل.. مطالباً بأن يكون هناك تعاون بين الدول لمحاربة البث غير المشروع "الصيد المحظور" وتفعيل القوانين والاتفاقيات وتطبيقها في هذا المجال.
وتحدث المهندس أحمد عبدالجواد عن أشكال القرصنة علي الميديا قائلاً: إن هؤلاء القراصنة الذين يسرقون عن طريق الكمبيوتر لديهم البنية التحتية التي تمكنهم من مشاهدة البث علي الفضائيات ولديهم سرعة معينة لتلبية احتياجات عملائهم. وهنا يتم التعدي علي جميع القنوات المفتوحة والمشفرة ويحقق القراصنة من وراء ذلك مكاسب كبيرة تتعدي الملايين. مشيراً إلي انه للأسف.. تستخدم أجهزة البث في معظم الدول العربية استخداماً غير شرعي. وعلي سبيل المثال في عام 2005 وصلت خسائر السينما إلي 2.15 مليون دولار.
طالب بتشديد العقوبة علي هؤلاء القراصنة وحماية حقوق الملكية الفكرية. وضرورة مراعاة تأمين محتوياتنا. والوعي العام بمفهوم الملكية الفكرية علي مستوي المتخصص وغير المتخصص. مضيفاً ان وجود المحاكم الاقتصادية له تأثير إيجابي. وصحيح أن الغرامات متواضعة إلا أن وجودها مهم جداً. وعقد مثل هذه المؤتمرات يساهم في الحد من الظاهرة. لأنها مسئوليتنا جميعاً.
وفي الجلسة الثانية أشار د. أبو العلا عطيفي الأستاذ بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة إلي أن الهكرز يلعبون دوراً خطيراً وكبيراً في سرقة المعلومات. ومن هنا لابد أن نؤمن المعلومة ونحميها عن طريق ال PASSWORD إلا انه في العصر الحديث قام الهكرز بتزوير ال PASSWORD عن طريق الرسائل "I LOVE YOU" وغيرها فينبغي أن نلاحظ مثل هذه الرسائل.
وقال: ليس هناك نظام آمن 100% لكن هناك ما يسمي بالبيومتريك واستخدموه في اليابان لكي يقللوا سرقة الهكرز عن طريق كاميرا علي الأبواب تستطيع أن تتعرف علي وجوه المترددين المسجلة أسماؤهم وصورهم عليها. وهناك الريبتكولوجي وهي مجموعة من تقنيات التشفير من الممكن أن تقلل من هجوم الهكرز علي المعلومات وسرقتها. وهناك أيضاً ال HYPINGأو علم اخفاء المعلومة عن طريق تضمين رسالة لمحتوي رسالة أخري أو كلام آخر. أو صورة داخل صورة. أو كلام داخل كلام.